لقد كنت أراكِ في الفترة الأخيرة تغرقين في حزنك أمامي، وكان ذلك يؤلمني ويعذبني لدرجة لا يمكن أن تتخيليها ، ولأنني كنت أعرف أن هناك شيئًا قد ساعد حزنك علي النهوض. كنت أحاول احيانًا أن انقذك واخرجك من تلك التعاسة، حتي بات الأمر يرهقني ويتعب جسدي وروحي، ولإنك تعرفينني جيدًا، فلم أكُن جيدًا ابدّا في مواساة الآخرين، ولست جيدّا في أن أهون علي أحدهم، وكانت هذه الأمور هي ما تتعبني، فعندما أراكِ حزينه، تصبح الحياة بي مأساوية، تغمرها التعاسة، في كل شارع ،وكل طريق، حتي في غرفتي. وفي قلبي.
ولم يكُن ٱهمالًا مني تركك في تلك الحالة، ولكنك تعرفيني جيدّا، أنا لستُ جيدًا في تلك الأمور، لستُ جيدًا في أن أهون علي أحدهم، ولكني أشعر بتلك التفاصيل الصغيرة، التفاصيل التي لا يهتم بها أحد، التي تمر بحياة المرء بدون أن يلتفت لها غيره، وكانت تلك الأمور تزعجني، وبالتالي.. كانت تلك التفاصيل الصغيرة هي التي تزرع السم في قلبي لوقت طويل.
لم تكوني تخبريني بشيء، ولم تتحدثي، كنتِ صامته وحسب، وكنت أستطيع أن أشعر حينها أنك لست علي سجينتك، وأن الآلام تجرحك، كنت ألاحظ كل ذلك، نبرة صوتك، خطواتك الثقيلة، الطريقة التي تضحكين بها، ردات فعلك، ضعف شهيتك للطعام، ما تسمعينه من موسيقي، وما تشاهديه من أفلام، ما تقرأيه وما تكتبيه، وما تحمليه من أفكار سوداوية مقابل الموت.
وأخيرًا كنت أري تعبك وانطفاء قلبك نتيجة إهمالك للأشياء التي تعني الكثير لك، وكان يعذبني رؤيتك مضطربة هكذا، ولذلك كنت أحاول دائمًا مساعدتك والإستماع لكِ، لكن في كل مرة كانت ترفضني مشاكلك، وكانت تصر علي أن أبقي صامتًا، ولذلك بقيت إلي جانبك صامتًا أخفي تعاستي بداخلي، بدون أن تعرفين عنها شيء، فقط كي لا أزيد عليكِ،
بقيت محاولًا أن أكون صلبًا في وقوفي معكِ، وهينّا معكِ، لقد دفنت آلامي جميعها في مكان بعيد عني، تركتها هناك، وحاولت فقط أن أشاركك أشيائي المبهجة، كنت أفعل كل ما أستطيع كي أجدك تعتمدين علي وتهربين تجاهي متي ما أردتِ، لتعرفي أنني دائمًا بجانبك.
ما أكثر الأشياء التي وددت قولها ولم تسعني الكلمات! دائمًا ما أحدث نفسي بها داخل رأسي، ولكني لم أجد فرصة تساعدني علي البوح بها إليك، لذلك إن كل ما أستطيع أن أرغب به الآن، أن تكوني بخير ، أن يغمرك الهدوء والطمأنينة، والراحة، وألا تتعثر الخيبات في طريقك، أن تحافظي علي ثابتك وشغفك، أن يغمرك السلام، وأن يجد الدفء الطريق نحو قلبك، وليس لإنك تعني لي الكثير، وإنما لإنك تستحقين كل تلك الأشياء، لإنك جديرة بكل تلك الطمأنينة.
لقد كنت أراكِ في الفترة الأخيرة تغرقين في حزنك أمامي، وكان ذلك يؤلمني ويعذبني لدرجة لا يمكن أن تتخيليها ، ولأنني كنت أعرف أن هناك شيئًا قد ساعد حزنك علي النهوض. كنت أحاول احيانًا أن انقذك واخرجك من تلك التعاسة، حتي بات الأمر يرهقني ويتعب جسدي وروحي، ولإنك تعرفينني جيدًا، فلم أكُن جيدًا ابدّا في مواساة الآخرين، ولست جيدّا في أن أهون علي أحدهم، وكانت هذه الأمور هي ما تتعبني، فعندما أراكِ حزينه، تصبح الحياة بي مأساوية، تغمرها التعاسة، في كل شارع ،وكل طريق، حتي في غرفتي. وفي قلبي. ولم يكُن ٱهمالًا مني تركك في تلك الحالة، ولكنك تعرفيني جيدّا، أنا لستُ جيدًا في تلك الأمور، لستُ جيدًا في أن أهون علي أحدهم، ولكني أشعر بتلك التفاصيل الصغيرة، التفاصيل التي لا يهتم بها أحد، التي تمر بحياة المرء بدون أن يلتفت لها غيره، وكانت تلك الأمور تزعجني، وبالتالي.. كانت تلك التفاصيل الصغيرة هي التي تزرع السم في قلبي لوقت طويل. لم تكوني تخبريني بشيء، ولم تتحدثي، كنتِ صامته وحسب، وكنت أستطيع أن أشعر حينها أنك لست علي سجينتك، وأن الآلام تجرحك، كنت ألاحظ كل ذلك، نبرة صوتك، خطواتك الثقيلة، الطريقة التي تضحكين بها، ردات فعلك، ضعف شهيتك للطعام، ما تسمعينه من موسيقي، وما تشاهديه من أفلام، ما تقرأيه وما تكتبيه، وما تحمليه من أفكار سوداوية مقابل الموت. وأخيرًا كنت أري تعبك وانطفاء قلبك نتيجة إهمالك للأشياء التي تعني الكثير لك، وكان يعذبني رؤيتك مضطربة هكذا، ولذلك كنت أحاول دائمًا مساعدتك والإستماع لكِ، لكن في كل مرة كانت ترفضني مشاكلك، وكانت تصر علي أن أبقي صامتًا، ولذلك بقيت إلي جانبك صامتًا أخفي تعاستي بداخلي، بدون أن تعرفين عنها شيء، فقط كي لا أزيد عليكِ، بقيت محاولًا أن أكون صلبًا في وقوفي معكِ، وهينّا معكِ، لقد دفنت آلامي جميعها في مكان بعيد عني، تركتها هناك، وحاولت فقط أن أشاركك أشيائي المبهجة، كنت أفعل كل ما أستطيع كي أجدك تعتمدين علي وتهربين تجاهي متي ما أردتِ، لتعرفي أنني دائمًا بجانبك. ما أكثر الأشياء التي وددت قولها ولم تسعني الكلمات! دائمًا ما أحدث نفسي بها داخل رأسي، ولكني لم أجد فرصة تساعدني علي البوح بها إليك، لذلك إن كل ما أستطيع أن أرغب به الآن، أن تكوني بخير ، أن يغمرك الهدوء والطمأنينة، والراحة، وألا تتعثر الخيبات في طريقك، أن تحافظي علي ثابتك وشغفك، أن يغمرك السلام، وأن يجد الدفء الطريق نحو قلبك، وليس لإنك تعني لي الكثير، وإنما لإنك تستحقين كل تلك الأشياء، لإنك جديرة بكل تلك الطمأنينة.
Like
1
0 Комментарии 0 Поделились 405 Просмотры 0 предпросмотр